الجمعة، 27 يناير 2012

أنثى ..!


حباً لقلبكِ قد أصوغُ ملاحماً
حتى ترينَ لَكَمْ أنا أهواكِ
ولأكتبنّ إذا أردتِ قصيدة ً
وأضمّ فيها عاليَ الأفلاكِ
حتى إذا قـُرئتْ وصوفكِ مرة ً
ظنّ الذي سمعَ القصيدَ يراكِ ..!
سقطتْ لعينكِ دمعتان ؛ سقوطها
نحّى غشاوة َ مدمعي لأراكِ
أيّ العبادةِ في فؤادكِ فـُضّـِلتْ
هل باعتكافٍ فيهِ كالنساكِ ..؟
أمْ بالسجودِ بنبض ِ قلبكِ حينها
حتى إلى ربي أبثُ جفاكِ
لو خيروني بين قلبك والسما
لأشـَرْتُ صوبكِ لا أريدُ سواكِ
يا ربة َ الغنج ِ التي إن تمْتمَتْ
للصخر : حالاً صَلبُهُ لـبّـاكِ
إني كتبتُ قصيدة ً كافيـّة ً
جَعلَتْ ضميرَ [ النون ] بعضَ ثراكِ
أسميْتـُها " أنثى " وإنكِ مقصدي
إن قيلَ " أنثى " : من هنا إلاكِ ..؟
خصْرٌ كُمَثرى لُفّ في أترُجّةٍ
جَمعَ اللذائذ ؛ آآهِ ما أشهاكِ
أما الشِفاهُ إذا نظرْتَ سألْتها :
من يا شِفاهُ بشهْدهِ حلاكِ ..؟
والشـَعرُ مُنسَدِلُ الظلام ِ كأنما
الوجْهُ شمسٌ والخِصَالُ دُجاكِ
والخدّ وردٌ ؛ هلْ قتلتِ ورودنا
ثم استباحتْ لونها خدّاكِ ..؟
وجميعها ؛ أو شئتَ بعضَ جميعها
قمرٌ مُضيءٌ جَلّ مَنْ سَوّاكِ
لو ضَمّها صَلدُ الحديدِ لما بقى
صَلداً وهلْ يقوى الحديدُ دفاكِ ..؟
لو قالَ قلبي هلْ تريدُ فراقها
لنويْتُ قلبي حينها بعراكِ
واللهِ إنكِ داخلي تتنعّمي
وأنا هنالكَ قابعٌ بلظاكِ
لو كنتُ طيراً لارتقيتُ من الهوى
حتى لمسْتُ منَ الرقيّ سماكِ
واللهِ بي عشقٌ يزمجرُ داخلي
غضباً على عُمْر ٍ مَضى بنَوَاكِ
حُباً بربكِ فارفقي بي إنني
أنكَبّ ُ منكِ مُقبّـلاً ممشاكِ
قبّـلتُ كفكِ فـي ثباتٍ واعـداً
إيـاكِ : أ ُحيي دائماً ذِكراكِ
ولإنْ سَلوْتِ فما أزالَ مُوفـّياً
مَنْ ذا الذي يقوى على سَلْواكِ ..؟
حتى وإن أفطَرْتِ بَعدَ صِيامنا
عَن بعضنا ؛ أتمَمْتـُهُ إمْسَاكي
" عَن قلبِ مَاجدَ ؛ عَن مَدَامِعِهِ التي
نثرَتْ شراراً كَفكَفتـْهُ يَداكِ
عن ضِلعِهِ الشاكي وعَن شريانِهِ
عَن جوْفِهِ الملآنُ بالأشواكِ
عَن أنمل ٍ كتبَ القصائدَ حُرقة ً
عَن عقلِهِ المكلومُ من فُرْقاكِ "
[ عَنْعَنْتُ ] قولي كي يصيرَ رواية ً
مَوْفِيّة َ الإسْنادِ حينَ رَواكِ ..!
أذهَبْتِ نورَ العين ِ ثمّ سألتِها
ببراءَةٍ : يا عينُ مَا أعماكِ ..؟
وصَدَدْتُ عن قول ِ العواذل ِ دائماً
أبقول ِ زور ٍ تكتبينَ هلاكي ..؟
وَفّيْتِ حُبي بالفراق حبيبتي
أهُوَ الجزاءُ لنابض ٍ وَفـّاكِ ..؟
أجَزاؤهُ أن تُصبحي ذكرى لهُ
وَهُوَ المؤمّـلُ دائماً يحياكِ
مَنْ ذا الذي أحيا ضِياءَكِ حينما
حُزناً طويلاً كانَ قدْ أطفاكِ ..؟
مَنْ ذا الذي قدْ هَبّ حينَ طلبتهِ
وأتاكِ بالمطلوبِ دُونَ حَراكِ ..؟
وطلبتهِ نجماً فأحْضَرَ ضوْءَهُ
في سُرعةٍ قدْ صارَ في مخباكِ
وأمَرْتِهِ شِعْراً فأصْبحَ شاعِراً
ورَجَوْتِهِ سَنَداً فصارَ حِماكِ
وأمرْتِهِ ؛ وطلبتِهِ ؛ ورَجَوْتِهِ
وجعلتِهِ من جُملةِ الأملاكِ ..!
واحْتلْتِ فيهِ فشابَ مِنكِ تحايُـلاً
هذا وقلباً كانَ قدْ وَصّـاكِ
هذا أنا ؛ حُباً بربكِ فاعلمي
بالرُغم ِ من هذا أراكِ ملاكي
إن تطلبي قلبي وماءَ مدامعي
للآنَ في طبق ِ الرّضى لأتاكِ ..!


هناك 8 تعليقات:

  1. عشقي هذه القصيد .. جمآل لا ينتهي "غفرآن"

    ردحذف
  2. والرب بعثرتُگ جمـــيله 
    حروف هذا النوع من القصيد يُعشَقْ.،
    سلـمى..

    ردحذف
  3. ما أجملك ياماجد ،،

    كم اعشق ابجدياتك القديمة

    والقديمة جداً

    رنـد

    ردحذف
  4. عشتَ و سُدت ما أجملها!
    جميلة جميلة جميلة!

    ردحذف
  5. مبدددددددع مبدددددع

    ردحذف