الاثنين، 9 يناير 2012

جيشُ الأنوثة ..!


حباً لقلبـكِ ؛ مـا تريـدي فافعلـي
يكفيكِ من هَـول اشتياقـي مقتلـي
قلـبٌ أحـبّ ومـا أفـادَ جنـونـهُ
هذا وجثماني أمامـكِ ؛ فاسألـي ..!
غنيتُ مـن فـرطِ المدامـع ِحرقـة ً
" يا أيها الليلُ الطويـلُ ألا انجلـي "
هذي وصيـة ُ عاشـق ٍ فـي ليلـةٍ
يلقى بهـا ألمـاً يكـونُ كمـا يلـي
" ظمأ ٌ سواكِ فما هَنِئْـتُ بمَشـربٍ
حتـى زلالُ المـاءِ بـاتَ كحنظـل ِ
حتـى الـهـواءُ إذا أردتُ تنفـسـاً
أمضى إلى جوفي كسهم ٍ مُرسَل ِ ..!
العقلُ يَهوي كلّ مـا ذُكِـرَ الهـوى
قد حطّهُ سيلُ المحبةِ مـن عَـل ِ ..!
لكِ في الليالي تـاجُ أفـراح ٍ ؛ فمـا
دونَ السعادةِ والجراح ِ فـذان ِ لـي
وبحثتُ عن عـذر الجفـاءِ تصبّـراً
هـذا ومـا نَفَـعَ الفـؤادَ تعلـلـي
يـا صبـرَ أيـوبٍ أريـدُ زيــارة ً
يـا رحمـة َ الجبـار ِ فلْتَتَنَـزّلـي
هوَ ما أقولُ ؛ وكـلّ شـيءٍ مُثبَـتٌ
لا تلْحَني بالله - ظلمـاً - واعدلـي
لا تشطبـي تاريـخَ حـبٍ كـامـل ٍ
دربُ افترائكِ في الهوى : لا تُكملـي
والحقّ حَصْحَصَ بعدَ أعوام ٍ ؛ فهـل
قد قالَ يُوسُفُ للعزيزةِ هَيْتَ لـي ..؟
وأنا الذي " أنشدْتُ " حيـنَ سألْتِنـي
أرني إذاً - حباً بربـكَ - منزلـي :
" نقّلْ فؤادكَ حَيثُ شِئتَ من الهـوى
مـا الحـبّ إلا للحَبـيـبِ الأول ِ "
أيـنَ المفـرّ أمـامَ جيـش ِ أنوثـةٍ
لحَقـتْ ركائِبُـهُ بصَـبّ ٍ أعــزل ِ
فـإذا لقـاهُ فـلا يُعَـدّ ُ كـفـارس ٍ
وإذا اتقاهُ فليسَ عَنـهُ بمَعْـزل ِ ..!
من هَـول ِ مَشهَـدِهِ تسَمّـرَ واقفـاً
وَرَمَتْهُ أقـواسُ الذهـول ِ بمقتـل ِ
فتَـراهُ مُكْتمـلَ الشحـوبِ كـأنـهُ
ذو جِنّةٍ يرقيهِ في غضـبٍ وَلـي ..!
لستُ المعـرّي فـي رسالتـهِ التـي
جَعلَـتْ جريـراً صاحبـاً للأخطـل ِ
لكـنّ شِعـري لا أريـدُ بوصـفـهِ
فخـراً ؛ ولا طربـاً لكـي تتمايلـي
دَوّنتُ ما دَوّنـتُ كـي يبقـى غـداً
نصْلاً على قوس ِ الجوابِ إذا تُلِي ..!
إنـي أحبـكِ والـهـوى مُتمَـكّـنٌ
إنْ شِئتِ بُعداً ؛ أو لقـاءً فاوصلـي
وأنا الغريقُ ؛ فهل تُـراكِ حبيبتـي
في الحبّ قد تخشينَ أن تتبللـي ..؟
بعضي يريـدكِ ؛ لا أبالـغُ عندمـا
من بَعْدِ بعضي قد تهافـتَ مُجْمَلـي
البـدرُ وجهـكِ ؛ والجدائـلُ كلمـا
أسدلتِها : صارتْ كليـل ٍ ألْيَـل ِ ..!
والثغـرُ منحـوتٌ بقـدرةِ خالـق ٍ
تفاحـة ُ الإغـواءِ أنـتِ ؛ فزلزلـي
والخصـرُ كُمّثـرى بـرَدْفٍ مُثقَـل ٍ
تمشينَ من ثُقل ٍ كأنْ تتحاملـي ..!
أما وعـاجُ الجيـدِ حيـنَ تموّجَـتْ
أجاصتان ِ : كما الحريـر ِ المهمـل ِ
هـذا وملمـسُ وجنتـيـكِ كـأنـهُ
طفـلٌ أداعـبُ وجنتيـهِ بمُخـمـل ِ
واللهِ لـو لا أنْ عرفتـكِ كنـتُ قـد
أقسمـتُ : أنـكِ بالدُجـى تتجملـي
وأخذتِ مـن هـاروتَ بابـلَ كلهـا
وَوَرثْتِ من نسل الفراعنـةِ الحُلِـي
وملكْـتِ إكسيـرَ الجمـال ِ بغمـزةٍ
حتى بنفسكِ كِـدْتِ أن تتغزلـي ..!
وَضَحِكْتِ من ليلى : يُقبّـلُ قيسُهـا
حيطـانَ دار ٍ دارس ٍ هَـرم ٍ بَلِـي
حتـى بعبلـة َ تَهْزَئِيـنَ غرامـهـا
بأبي الفوارسَ فوقَ " أبْجُرَ " يَعتلـي
وَوَدِدْتِ بامـرئ ِ قيسِنـا أنْ تعبثـي
فصَرَعْتِهِ بينَ الدَّخُول ِ فحَوْمَـل ِ ..!
هذا وحُـورُ العيـن ِ منـكِ تعَجّبَـتْ
عيناكِ ذاعَتْ في السمـاءِ ؛ تمهّلـي
آثـارُ خَطْـوُكِ باقيـاتٌ فـي الدُنـا
في مصرَ آثارٌ كمـا فـي الموصـل ِ
أخشى عليـكِ مـن الندامـةِ كلمـا
حُبي ذَكَرْتِ ؛ وسوفَ يومـاً تَذْبُلِـي
شهِـدَ الفـؤادُ بـأنّ حُبـكِ قاتلـي
ونطقتُ هذا : رافعاً لـكِ أنملـي ..!




هناك 4 تعليقات:

  1. إنحنتَ أحروفيَ خجلاً وجعلنَ يُقطعنَ أيدهُن مماَ رأينةةَ من جِمالٍ هُنا ../ :$
    .
    خالدَ عبدالرحمنَ إسمُكَ لِوحدةةَ قصيدةَ .'،
    .
    .
    هاجرَ ( Ro7nb'9 )

    ردحذف
  2. ٓ
    بعضي يريـدكِ ؛ لا أبالـغُ عندمـا
    من بَعْدِ بعضي قد تهافـتَ مُجْمَلـي

    الله يآحرووفك
    سلِمتْ



    آَفَنآنٌ ()

    ردحذف
  3. النقيتان هاجر وأفنان ؛ أسعدكنّ الرحمن ؛ أخجلُ كثيراً من التعقيبِ على حرفكنّ ؛ لكني أسألُ اللهَ أنْ يُعينني لـ أدعو لكنّ كثيراً ؛ ممتنٌ واللهِ جداً ؛ ولا عدمناكنّ ..!

    ردحذف
  4. قسما برب العزة إبداع قد تجسد على هيئة أحرف💚ما شاء الله

    ردحذف