يُقاتِلُني
عليكِ الوقتُ حتى
|
توقَّفَ مِنْ شراسَتِهِ زماني
|
فلا
عُمري تَقدّمَ أيّ يومٍ
|
ولا هوَ مُوقِفٌ أبداً طِعاني ..!
|
ولستُ
بأعزلٍ لأخافَ شيئاً
|
وما قلبي ضعيفٌ كي أعاني
|
ورثتُ
عن السموألِ بعضَ شِعري
|
وديكُ الجنّ ألْقَمَني المعاني ..!
|
إذا
ما جئتُ أنطقُ أيّ شيءٍ
|
حروفي بالبلاغةِ تُرْجُمَاني
|
وشِعري
بالطبيعةِ ذاعَ حتى
|
تُردّدُهُ جبالُ القيروانِ
|
تنازلَ
خافقي عن كلّ شيءٍ
|
سوى الأمجاد كانَ بها أناني ..!
|
فإنْ
يَكْبُو على أرضٍ حصانٌ
|
فلنْ يَكْبُو على أرضٍ حصاني
|
وما
فخراً إذا ما كنتُ شَهْمَاً
|
وجدّي " سيفُ ذي يزنِ " اليماني
|
رميتُ
بمقتلٍ من رامَ عذلاً
|
وما واللهِ يَقدرُ إنْ رماني
|
ولاسمي
المجدُ ؛ لا للمجدِ إسمي
|
إذا ما المجدُ جزءٌ من بناني ..!
|
إذا
التاريخُ يَعقلُ ما سَيَرْوي
|
لكانَ بدهشةٍ زمناً رواني
|
ويَضمنُ
أنّ غيري سوفَ يَخْبُو
|
سوايَ ؛ لسَوْفَ يُرهقهُ ضماني
|
رفعْتُ
بمنطقي قوماً وقوماً
|
وما هُمْ رافِعِي بالشأنِ شاني ..!
|
وأمي
قد دعَتْ في الليلِ رَبّاً
|
أجابَ دعاءَها حتى حماني
|
فَسِرَّاً
يمدحوا بالشِعرِ قَتْلي
|
ويرتعبونَ إنْ سمعوا بياني
|
وعني
أخبروا العذالَ قولي
|
وما التحذيرُ تُشبههُ التهاني
|
إذا
ما المكرُ أنجاكُمْ زماناً
|
فما بالمكرِ تنجوا من لساني
|
ومنكم
مَنْ رآني في هدوءٍ
|
وفي غضبي ؛ أمِنْكُمْ من رآني ..؟
|
سأخبرُكُمْ
: أنا في خيرِ حالٍ
|
فموتوا ؛ لنْ تَرَوا أبداً هواني
|
سأحيا
في نعيمٍ ما حييتم
|
وحتى تحسبوني مثلَ جانِ ..!
|
وأنثى
من نعيمِ الأرضِ جاءتْ
|
ومنها صرتُ مَسلوبَ الكيانِ
|
أتتني
بالدُجى تمشي ببُطءٍ
|
وكانَ الموتُ أسرعُ ما أتاني
|
أتتني
في ظلامِ الليلِ حتى :
|
أضاءَتْ من مَلاحَتِهَا مكاني ..!
|
لها
عينٌ تُطيحُ بكليوباترا
|
وتُزهقُ أنفُسَ الغُنجِ الحسانِ
|
وبسْمةُ
ثغرها إكسيرُ سِحرٍ
|
خسرْتُ لثغرها حالاً رهاني
|
تُشيرُ
لنجمةٍ بالأفْقِ لاحت
|
فيُطفئُ ضوءَها ضوءُ البنانِ ..!
|
إذا
سارَتْ يصيرُ الرملُ ماساً
|
كأنّ حذاءها صُنْعَ الجُمانِ
|
لها
أثرٌ بخطوتها عظيمٌ
|
تُقبّلُ خَطْوَها كلّ الغواني ..!
|
ووَجْنتها
إذا ما شِئتَ وصفاً
|
بمُختصرٍ : كزهرةِ أقحوانِ
|
وإنْ
همَسَتْ رأيتَ الليلَ يُصغي
|
كأنّ حروفها وترَ الكمانِ
|
مُدامةُ
قولها تُنشيكَ حتى :
|
يَمُرّ العُمرُ تحسبهُ ثواني
|
وخصرٌ
من دقيقِ العُودِ يبدو :
|
ثقيلَ الردفِ تَحْسَبُهُ قَناني
|
وخصلةُ
شعرها كالليلِ ؛ كلا
|
ظلامُ الليلِ في الخصلاتِ فانِ
|
وتلبسُ
منْ حريرٍ لا يُسمّى
|
وتسمعُ عنهُ في وصفِ الجِنانِ ..!
|
وما
ذهبٌ عليها أو حلايا
|
وإنْ كانا ؛ هُما يتنافسانِ ..!
|
ألا
واللهِ من يَنظرْ إليها
|
ليَحْسَبُ أنّ مِنْ خَبَلٍ يُعاني
|
ولا
عينيهِ صَدّقَ إن رآها
|
وأقسمَ أنها بعضُ الأماني
|
هيَ
الأولى على الثقلينِ حُسناً
|
وما بزمانها في الحُسنِ ثاني ..!
|
الثلاثاء، 3 يوليو 2012
أجملُ الثقلين ..!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)